07 9991 0008

في شهر رمضان الكريم، يسعى المسلمون إلى الحفاظ على صحة صيامهم والالتزام بالأحكام الشرعية التي تحدد ما يمكن أن يفسد الصيام. فيما يتعلق بالإجراءات العلاجية في عيادة طبيب الأسنان، هناك بعض العلاجات التي تُعتبر من المفطرات وفقاً للآراء الفقهية المختلفة. من بين هذه الإجراءات، أي علاج يؤدي إلى دخول مواد مؤثرة إلى الجوف، مثل ابتلاع السوائل أو الأدوية أثناء العلاج، قد يُعتبر مفطراً. على سبيل المثال، حشو الأسنان أو تنظيفها بالماء والهواء قد لا يفطر، لكن إن ابتلع المريض شيئًا أثناء الإجراء، فقد يترتب عليه إبطال الصيام.

 

 

من العلاجات التي يُنظر إليها على أنها مفطرة هي التخدير العام، إذ إنه يفقد المريض وعيه لفترة طويلة مما قد يؤثر على نية الصيام. كما أن بعض العلاجات التي تتطلب استخدام الأدوية عبر البلع، مثل تناول المسكنات القوية أو المضادات الحيوية عن طريق الفم خلال ساعات الصيام، يمكن أن تؤدي إلى الإفطار. أما التخدير الموضعي، مثل الذي يُستخدم في علاج التسوس أو خلع الأسنان، فلا يُفطر طالما لم يبتلع المريض أي مادة خلال العملية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الإجراءات التي تستوجب استخدام المراهم أو المواد الطبية داخل الفم، مثل تبييض الأسنان أو بعض أنواع العلاجات اللثوية، قد تكون محل خلاف فقهي إذا نتج عنها ابتلاع أي مادة. لذا يُنصح المرضى الذين يحتاجون إلى علاج ضروري خلال شهر رمضان بمراجعة طبيبهم لتحديد الوقت المناسب للإجراء، مثل تأجيله لما بعد الإفطار أو التأكد من اتخاذ الاحتياطات التي تضمن عدم إفساد الصيام، كاستخدام الحاجز المطاطي لتجنب دخول أي سوائل إلى الجوف.